Wikipedia

نتائج البحث

كيفية اختيار المنهج العلمي المناسب

أنواع مناهج البحث وأهم المجالات التي توفرها

أولا: أنواع مناهج البحث

اختلفت تصنيفات مناهج البحث من دارس لآخر. وهذا الاختلاف يرجع بالأساس إلى أحد أمرين، أو كليهما معا:

الأول: إما لاختلاف المجالات العلمية التي يتم التباحث فيها كما هو الشأن بالنسبة لمناهج البحث الأدبي مع مجالات البحث الاجتماعي أو النفسي.

الثاني: وإما بسبب تبني بعض الباحثين نماذج خاصة في المنهج وتطبيقها واعتبار ما عداها مناهج جزئية؛ ولذا فقد اختلفت وجهات نظر العلماء – المتخصصين في علم المناهج – في تقسيم المناهج.

فالدكتور عبد الرحمن بدوي قسمها إلى ثلاثة أقسام:

الأول: المنهج الاستدلالي، أو الرياضي الذي نسير فيه من مبدء ما إلى قضايا تنتج عنه بالضرورة دون الالتجاء إلى التجربة وهو منهج العلوم الرياضية خصوصا.

الثاني: المنهج التجريبي.                       

    الثالث: المنهج الاستردادي أو المنهج التاريخي.

وذهب الدكتور: محمود قاسم إلى تصنيفها حسب مجالاتها العلمية إلى أربعة هي:

1.     منهج البحث في الرياضيات.

2.     منهج البحث في العلوم الطبيعة.

3.     منهج البحث في علم الاجتماع.

4.     منهج البحث في التاريخ

إلا أنه على الرغم من تعدد وجهات النظر في تصنيف المناهج يمكننا تقسيمها إلى قسمين رئيسيين:

الأول: المنهج التلقائي

ويراد به ما يزاوله عامة الناس في تفكيرهم وأعمالهم دون أن يكون هناك التفات منهم إليه، أو خطة ثابتة واضحة في أذهانهم له، وقد أشار إلى هذا مناطقة بورت رويال بقولهم: (إن عقلا سليما يستطيع الوصول إليها في نطاق البحث الذي يقوم به دون أن يعرف قواعد الاستدلال.

الثاني: المنهج التأملي

وهو ما نصطلح عليه بالمنهج، وسمي بالتأملي؛ لأنه جاء نتيجة التأمل الفكري الذي أدى إلى وضع قواعده.

وينقسم المنهج التأملي إلى نوعين

الأول:المنهج العام أو المنطقي

الثاني: المنهج الفني: وهو عبارة عن مجموعة من القواعد وضعها شخص ما في بحث ما بغرض الوصول إلى نتيجة معينة.

والذي يعنينا بالتقسيم هو القسم الأول: المنهج العام وهو ما يندرج تحته أقسام عديدة طبقا لطبيعة المجال العلمي الذي يغلب عليه، وأشهرها من حيث غالبية الاستعمال والاطراد ما يلي:

الأول: المنهج العقلي أو التاريخي

وهو طريقة تهدف إلى دراسة النصوص المنقولة ويتلخص في عدة عناصر أساسية هي:

توثيق إسناد النص.

التحقق من سلامة النص.

فهم مدلول النص.

الثاني: المنهج العقلي

وهو طريقة دراسة الأفكار والمباديء العقلية

ويمكن تلخيص خطواته فيما يلي:

1.    مواجهة المشكلة.

2.    معرفة نوع المشكلة.

3.    حركة العقل من المشكلة إلى المعلومات المخزونة عنده.

4.    فحص المعلومات واستخراج المناسب.

5.     تأليف المقدمات للوصول إلى النتائج.

الثالث: المنهج التجريبي

وهو طريقة دراسة الظواهر العلمية في العلوم الطبيعية

ويمكننا تلخيصه في المراحل الآتية:

1.    تحديد المشكلة موضوع البحث.

2.    صياغة الفرضية وهي مؤقتة.

3.    إجراء الملاحظة أو التجربة.

4.    النتيجة.

الرابع: المنهج الوجداني:

هو طريقة الوصول إلى معارف التصوف والأفكار العرفانية.

والوجدان هنا مواز لعملية التأمل والفكر التي يرجى منها الوصول إلى المعارف ومحله بالخصوص علم التصوف.

الخامس: المنهج المقارن

وهو عبارة عن مقابلة الأصوات والآراء ببعضها لكشف ما فيها من  شبه أو علاقة.

السادس: المنهج الجدلي

وهو عبارة عن طريقة مستخدمة بين شخصين حقيقيين أو اعتباريين في مسألة علمية من خلال مقابلة حجة بحجة؛ بغرض إفحام من هو قاصر عن إدراك المقدمات.

تكامل المناهج

ألمحنا فيما سبق إلى تعدد وجهات نظر العلماء المتخصصين في مجال مناهج البحث والأسباب التي تعود إليها تعدد وجهات النظر هذه.

إلا أن هذا لا يعني اختصاص كل نوع من مناهج البحث بعلم معين بحيث لا يصلح في علم سواه ولكن الواجب وضعه في الاعتبار أن مناهج البحث على تعددها حسب وجهات نظر العلماء إلا أنها في النهاية تكمل بعضها بعضا وأن غلبة نوع من المناهج يرجع إلى طريقة الباحث نفسه في موضوع معين بحيث توصله إلى نتائج معينة يرغب في تحقيقها .

 المراجع

- عبد الرحمن بدوي  مناهج البحث، مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة دون تاريخ للنشر.

-  محمود قاسم، المنطق الحديث ومناهج البحث  مكتبة الأنجلو المصرية دون تاريخ طبع، القاهرة.

- عبد الهادي الفضلي أصول البحث  ،الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية، دار المؤرخ  بيروت، 1412هـ - 1992م

- محمد عبد الله الشرقاوي المنطق الحديث ومناهج البحث، ومناهج البحث والتفكير العلمي دار الثقافة العربية بالقاهرة 1977م،

- عقيل حسن عقيل ،  وفلسفة مناهج البحث العلمي ط: مكتبة  مدبولي بالقاهرة 1999م.


ليست هناك تعليقات: