Wikipedia

نتائج البحث

الثلاثاء، 28 فبراير 2023

محمد توفيق نوفل (2008) أثر التغيرات المستقبلية في سياسات واستراتيجيات التعليم على تصميم المباني التعليمية ، رسالة مقدمة للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم البيئية جامعة عين شمس 2008

 (المستخلص)

تأكد في القرن الماضي أن التعليم هو مفتاح التقدم والمدخل الأمثل لتأمين الغد وحماية المستقبل، وثبت أن الإنسان المتعلم هو أرقى أدوات تطوير المجتمعات ومخرجها الوحيد من واقع التخلف، وفيما بين التعليم والإنسان يقع المبنى التعليمي الذي تتفتح فيه الأذهان وتستنير العقول وتتشكل الثقافات، لذا تهتم بذلك المبنى الهام تلك الدول التي تسعى إلى التفوق والسيادة في العالم.

ومن واقع تلك الأهمية تبحث الدراسة مستقبل تصميم هذا المبنى في القرن الحادي والعشرين، بافتراض تجدد متطلبات تربوية مستحدثة دائمة التغير، يتعين على المعماري التنبؤ بها واستقراء مفرداتها لمراعاتها عند التصميم، وذلك من خلال التتابع التالي:

1- دراسة ارتباط المنشأ المدرسي بالعملية التربوية عبر القرنين الماضين، مع وجود فجوة فاصلة بين واقع التعليم في مصر وصورته المثلى.

2- دراسة هذا الارتباط في وضعه الراهن، حيث تسارعت المتغيرات العصرية خاصة ما يتعلق منها بسياسات ونظم التعليم خلال آخر عقدين من القرن العشرين.

3- البحث وراء مستقبل ذلك الارتباط خلال القرن الحادي والعشرين، مع ما يتوقع حدوثه من طفرات في أنساق العملية التعليمية التربوية في المستقبل.

يهدف ما سبق التوصل إلى تحديد تأثير تلك المتغيرات على تصميم المبني التعليمي، ومن ثم اقتراح أساليب معمارية متطورة ترد على متطلباتها بالشكل الأنسب.

وقد تكمن المشكلة في انخفاض الكفاءة الوظيفية للمدارس القائمة، والتي يحظر هدمها واستبدالها بأخرى أعلى كفاءة وأكثر تلبية لمتطلبات المستقبل إلا بعد تهالك الأولى تماما، وتتفاقم المشكلة بسبب الاستمرار في تصميم وتنفيذ مدارس تتطابق مع السابقة وبناء أعداد كبيرة منها، بما يزيد من التأثير السلبي على الأداء التربوي وبالتالي على البناء الفكري والعقلي والبدني للتلميذ.

يستخدم البحث المنهج الاستقرائي لتناول الموضوع وإثبات فرضياته التي تتعلق بالمستقبل، وفى بعض أجزائه يستخدم المنهج الاستنباطي عند تحليل أحداث الماضي أو الحاضر القريب.

أفرد البحث موضوعه في خمسة فصول: الفصل الأول يناقش ارتباط التعليم بالمبنى التعليمي في السابق والثاني يناقشه في الحاضر، والثالث يناقشه في المستقبل وينتهي بتصور لتصميم المبنى المدرسي المناسب للقرن الحادي والعشرين، أما الفصل الرابع فيمثل دراسة تطبيقية تقيس الكفاءة الوظيفية المستقبلية لتصميم المبنى التعليمي، والفصل الخامس يصيغ مجمل النتائج التي توصلت إليها الدراسة ويعرض توصياتها لعلاج المشكلات التي أدرجت في سياق البحث.

  

ليست هناك تعليقات: