Wikipedia

نتائج البحث

الثلاثاء، 7 مارس 2023

الحقوق السياسية للمرأة في الحضارة الفرعونية

 

تشير كتب التاريخ إلي أن حواء المصرية، تمتعت بمركز اجتماعي متميز، ومكانة سامية في محيط الأسرة والمجتمع([i]). فالمرأة المصرية لم تكن مهملة، ولا منبوذة، ولا محتقرة، كما كان حال المراءة المصرية في الأمم والحضارات القديمة وقتذاك، بل كان الفراعنة يكبرون المرأة ويعظمونها، لأنها في نظرهم أقوي عامل من عوامل البقاء والتكاثر والتماسك في الأمة. وخولت الحضارة الفرعونية المرأة مركزا شرعيا، تعترف به الدولة والأمة، وتنال به حقوقا في الأسرة والمجتمع تشبه حقوق الرجل([ii]).

وكانت المرأة الفرعونية شريكة حياة الرجل في كل نواحي الحياة: فقد أوضحت النقوش علي الآثار الفرعونية من صور حياة الزوجين، أنهما كانا متلازمين جنبا إلي جنب، وفي حجم واحد، وإن كانت الملكة قد ظهرت أحيانا إلي جانب الملك أقل حجما، فليس ذلك أنها المرأة وهو الرجل، وإنما كان ذلك إظهاراً للملك الفعلي، في حجم يلقي الرعب في القلوب، بما يتفق مع وصفه ممثل الآلهة علي الأرض، والقائد الأعلى للجيوش، وصاحب الكلمة العليا في البلاد([iii]).

وتدلنا رسوم المقابر، التي خلفها المصريون القدماء، منذ عام 3500سنة قبل الميلاد، علي سمو الحياة المصرية العائلية، في وقت كان العالم يحيا في غمار الهمجية، في حين أن المصري القديم كان ينعم بحياة رضية مستقرة، ومن هذه الصور المعبرة عن صدق الروابط بين الرجل والمرأة، مناظر تصورها وهي تخرج معه في رحلات للنزهة والصيد، ومناظر للزوجة وهي ترفه عن زوجها، وأخري وهما يتعبدان معا، وقد ضمت هذه الحياة الوادعة بين ثناياها عاطفة الحنان الأبوي، والإقبال علي الأولاد وحمايتهم([iv])، وكانت النساء يأكلن ويشربن بين الناس، ويمارسن الأعمال الصناعية والتجارية بكامل حريتهن، فتخرج المرأة إلي الأسواق تبيع وتشتري، وتتاجر وتداين شأنها شأن الرجل([v]).

ولم تخضع المرأة المصرية القديمة في كافة مراحل التاريخ المصري القديم لأي وصاية، أو سلطة أو وكالة مفترضة، سواء من والدها  أو زوجها أو ابنها الأكبر، ففي داخل الأسرة تتساوي المرأة مع الرجل، وتتطابق حقوق الأخت مع أخيها، سواء كانت المرأة متزوجة أوغير متزوجة، وكان الزواج يتم برضاها([vi]).

وقد عملت النساء في مصر الفرعونية بمختلف الوظائف: فقد مارسن الطب ولا سيما في مجال علاج النساء والأطفال، كما عملن بمهنة المولدات، المرضعات، الناحبات، ومديرات الأملاك، واشتغلن بوظيفه السكرتارية وإدارة القصور الملكية، ومشرفات علي الأجنحة "قهرمانة"([vii]).

وتدلنا الشواهد علي أن المرأة المصرية القديمة  تمتعت   بحقوقها السياسية ، ومشاركتها  في الحياة السياسة  وتولت كثيرا من الوظائف العليا، بما في ذلك منصب الوزارة: فقد شغلت السيدة "نبت" وظيفة قاضي ومنصب وزير، وهي الحماة الثانية للملك "بيبي الأول"، كما تدرج عمل النساء من وظيفة كاتب حتي وظيفة مدير إدارة في خلال الدولة الوسطي، وساهمت في أعمال الزراعة وكافة الأنشطة الأخرى([viii]).

ولم يقتصر دور المرأة المصرية القديمة علي مكانتها الاجتماعية، بل تجاوزت ذلك إلي مساهمتها في الشئون السياسية، ويشهد علي ذلك الدور الذي لعبته الملكة "حتشبسوت" والملكة "أسيك نفرورع" فضلا عن النساء اللاتي تولين الوصاية علي أبنائهن من الملوك، ومن أهمهن أم "بيبي" خامس ملوك الأسرة السادسة، و"أحمس نفرتاري" التي كانت وصية علي ابنها "أمنحتب الأول" والملكة "تي" زوجة أمنوفيس الثالث ووالدة إخناتون([ix]).

ومع هذه المكانة  السياسية والاجتماعية التي احتلتها المرأة الفرعونية، إلا أن هناك من يري:([x]) أنه وإن كان للمرأة حق التاج، إلا أن ذلك الحق ما كان ليتم لها إلا في حالة فقد الوارث من الذكور، وأن المرأة و لو ارتفعت علي العرش كانت تشعر بأنها في مقام هو للرجل، وليس لها، فكانت الملكة "حتشبسوت" التي حكمت مصر- قبل 1550 سنة قبل الميلاد – مجبرة علي لبس ثياب الرجال مراعاة  للرأى العام.

ونخلص مما سبق إلي أن المرأة المصرية في العصور القديمة كانت تتمتع   بحقوقها السياسية ، وكانت في هذا الجانب  أسعد حالا، وأعلي شأنا من بنات جنسها من الأمم والحضارات القديمة، إذ خصت الحضارة الفرعونية المرأة بمكانة مرموقة، فخولتها الملك، وحكمتها في الأفراد والجماعات، ونظمت القوانين، وسيرت الشئون السياسية، وحفظ المجتمع المصري للمرأة الود، ونصب لها التماثيل المختلفة تعظيما لشأنها، واعترافا لقدرها، ومرجع ذلك كله يكمن في اعتناق الحضارة المصرية لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة، وقد امتدت هذه المساواة لتشمل المساواة في المكانة الاجتماعية والسياسية والعقائدية المصرية.

ولئن دامت للمرأة المصرية هذه الحقوق  السياسية علي أيام الدول المستقرة بشرائعها، إلا أنها كانت تضطرب مع اضطراب أحوال الدولة، وتعود بعودة الاستقرار فيها: ففي عهد الأسرة الخامسة إلي عهد الأسرة العاشرة (2750-2160) قبل الميلاد، خضعت الأسرة المصرية للنظام الإقطاعي الذي ساد ذلك العصر، وفي ظل هذا النظام كانت المرأة تخضع لسلطة رب الأسرة، وإن كانت لم تفقد حق التملك في ذلك القرن([xi]).

وحين جاء عهد الدولتين الوسطي والحديثة (2160-1200 ق.م) عرفت مصر النظام الاشتراكي، الذي كان يقوم علي أساس نظام الأسرة باعتبارها وحدة اجتماعية، فكسبت المرأة المصرية في عهد هاتين الدولتين حقوقها من جديد،([xii]) ثم انحطت مكانة المرأة المصرية القديمة بتأثير المدنية اليونانية، إذ  فشت في الشرق الأوسط يومئذ كراهة الحياة الدنيا بعد سقوط الدولة الرومانية، بما اتسمت فيه من ترف وفساد وولع بالملذات والشهوات، وشاعت في هذه الفترة عقيدة الزهد والإيمان بنجاسة الجسد ونجاسة المرأة، وباءت المرأة بلعنة الخطيئة، فكان الابتعاد عنها حسنة مأثورة، لمن لا تغلبه الضرورة، وهكذا تغيرت شرائع الحضارة المصرية قبل عصر الإسلام([xiii]).

 

الهوامش



([i]) محمود سلام زناتي: حول تطور نظام الأسرة في مصر، القاهرة، دار الجامعات المصرية، بدون تاريخ، ص 70.

([ii]) عمر رضا كحالة: المرأة في القديم والحديث، مرجع سبق ذكره هامش 22، ص 112.

([iii]) عبد الرحمن صدقي: المرأة والحياة الزوجية في تاريخنا القديم، مجلة الهلال، أبريل 1970، ص 78.

([iv]) فؤاد محمد شبل: دور مصر في تكوين الحضارة، القاهرة 1971، ص90.

([v]) محمود السقا: مرجع سبق ذكره هامش 28، ص55، وعادل بسيوني: تاريخ الشرائع القديمة، القاهرة 1991، صوفي أبوطالب: مرجع سبق ذكره هامش 27، ص 256.

([vi]) محمود سلام زناتي: مرجع سبق ذكره هامش 26، ص21، محمود السقا: مرجع سبق ذكره هامش 28، ص 52.

([vii]) محمد محسوب: المركز القانوني للمرأة، رسالة دكتوراه، كلية الحقوق، جامعة القاهرة، سنة 2000، ص25.

([viii]) محمود السقا: المركز الاجتماعي والقانوني للمرأة في مصر الفرعونية، مجلة القانون والاقتصاد للبحوث القانونية والاقتصادية، مارس – يونيو1975، ص 52.

([ix]) محمود السقا: مرجع سبق ذكره، هامش 39، ص 52.

([x]) أحمد فؤاد سليم: المرأة في أعمال عشرة فنانين مصريين، مجلة الهلال، السنة 79، عدد إبريل 1971، ص 97.

([xi]) شفيق شحاتة: تاريخ القانون الخاص في مصر، الطبعة الأولي، القاهرة 1950، ص 71.

([xii]) أحمد فؤاد سليم: مرجع سبق ذكره هامش 41، ص 98.

([xiii]) أحمد طه محمد: المرأة المصرية بين الماضي والحاضر، مطبعة دار التأليف، القاهرة 1979، ص 39.

الاثنين، 6 مارس 2023

كيفية اختيار موضوع للدراسة

 

كيفية اختيار موضوع للدراسة :

 

وهي عملية تحديد المشكلة العلمية التي تتطلب حلا علميا لها, من عدة فرضيات علمية, بواسطة الدراسة والبحث والتحليل لاكتشاف الحقيقة أو الحقائق العلمية المختلفة المتعلقة بالمشكلة محل البحث, وتفسيرها واستغلالها في حل ومعالجة القضية المطروحة للبحث العلمي.

ـ الإحساس بالمشكلة:

الإحساس بالمشكلة يعتبر نقطة البداية في أي مجهود للبحث العلمي, فهي تتطلب ( المشكلة ) إجابات شافية على تساؤلات الفرد واستفساراته.

وتعتبر هذه المرحلة من أولى مراحل إعداد البحث العلمي والأكثر صعوبة ودقة, نظرا لتعدد واختلاف عوامل ومقاييس الاختيار, حيث توجد عوامل ومعايير مقاييس ذاتية نفسية وعقلية واجتماعية واقتصادية, ومهنية تتحكم في عملية اختيار الموضوع.

أ ـ العوامل الذاتية:

ـ الاستعداد والرغبة النفسية الذاتية: يحقق عملية الارتباط النفسي بين الباحث وموضوعه. وينتج عن ذلك المثابرة والصبر والمعاناة والتحمس المعقول والتضحية الكاملة للبحث.

ـ القدرات: العقلية, سعة الاطلاع, التفكير والتأمل, الصفات الأخلاقية مثل هدوء الأعصاب وقوة الملاحظة وشدة الصبر والموضوعية والنزاهة والابتكار إلى غير ذلك من الصفات والقدرات.

ـ نوعية التخصص العلمي: يختار الباحث موضوع بحثه في نطاق تخصصه العلمي, بوجه عام أو في أحد فروع تخصصه, فهو عامل أساسي في اختيار الموضوع.

ـ طبيعة موقف الباحث: فيختار الباحث موضوع بحثه بما يتناسب مع مركزه العلمي والاجتماعي والسياسي, وما إليها من الاعتبارات تسهيلا على الباحث في عملية البحث في نطاق الوظيفة الممارسة.

ـ الظروف الاجتماعية والاقتصادية:

ب ـ العوامل الموضوعية:

1 ـ القيمة العلمية للموضوع: يجب أن يكون الموضوع ذو قيمة علمية نظرية وعملية حية ومفيدة في كافة مجالات الحياة العامة والخاصة, مثل حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية القائمة.

2 ـ أهداف سياسة البحث العلمي المعتمدة: وذلك نظرا لارتباط البحث العلمي بالحياة العامة الوطنية والدولية, ونظرا لارتباط وتفاعل التكوين والبحث العلمي بالحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الدولة. وذلك دون التضحية بقيم حرية الفكر والحياة العلمية, وبدون التضحية بقيم التفتح على عالم الخلق والإبداع الإنسانيين.

3 ـ مكانة البحث بين أنواع البحوث العلمية الأخرى: فقد يكون البحث مذكرة الليسانس أو الماجستير وقد يكون في صورة دراسة خبرة مقدمة لمكاتب الدراسات ومخابر الأبحاث.

فنوعية البحث تتحكم في تحديد الموضوع الصالح للبحث.

4 ـ مدى توفر الوثائق والمراجع: حيث توجد الموضوعات النادرة المصادر والوثائق العلمية, وهناك الموضوعات التي تقل فيها الوثائق العلمية المتعلقة بحقائقها, كما توجد الموضوعات الغنية بالوثائق والمصادر العلمية الأصلية. وهو عامل أساسي جوهري في تحديد واختيار الموضوع.

والوثائق العلمية هي جميع المصادر والمراجع الأولية والثانوية التي تحتوي على جميع المواد والمعلومات والمعارف المكونة للموضوع, والتي تشكل في مجموعها طاقة للإنتاج الفكري والعقلي في ميدان البحث العلمي, وهذه الوثائق قد تكون مخطوطة أو مطبوعة أو مسموعة أو مرئية.

ـ القواعد الأساسية في تحديد المشكلة:

1 ـ وضوح موضوع البحث:

أن يكون موضوع البحث محددا, وغير غامض أو عام, حتى لا يصعب على الباحث التعرف على جوانبه المختلفة فيما بعد, فقد يدو له الموضوع سهلا للوهلة الأولى ثم إذا دقق فيه ظهرت له صعوبات جمة قد لا يستطيع تجاوزها, أو قد يكتشف أن هناك من سبقه إلى دراسة المشكلة ذاتها, أو أن المعلومات التي جمعها مشتتة وضعيفة الصلة بالمشكلة. وهذا كله نتيجة عدم وضوح الموضوع في ذهن الباحث وتصوره.

2 ـ تحديد المشكلة: وهي أن تصاغ مشكلة البحث صياغة واضحة, بحيث تعبر عما يدور في ذهن الباحث وتبين الأمر الذي يرغب في إيجاد حل له, ولا يتم صياغة المشكلة بوضوح إلا إذا استطاعت تحديد العلاقة بين عاملين متغيرين أو أكثر, ومن ثم تصاغ بشكل سؤال يتطلب إجابة محددة.

3 ـ وضوح المصطلحات: يحذر المتخصصون من إمكانية وقوع البحث في متاعب وصعوبات نتيجة إهمال الباحث, وعدم دقته في تحديد المصطلحات المستخدمة.

والاصطلاح هو ذلك المفهوم العلمي أو الوسيلة الرمزية التي يستخدمها الإنسان في التعبير عن أفكاره ومعانيه, من أجل توصيلها للآخرين, فهي إذن التعريفات المحددة والواضحة للمفاهيم الإنسانية, ذات الصفات المجردة التي تشترك فيها الظواهر والحوادث والوقائع دون تعيين حادثة أو ظاهرة معينة.

وتحديد المشكلة أو الإشكالية ليس أمرا سهلا كما يتصور البعض, حيث أنه يتطلب من الباحث دراسة جميع نواحي المشكلة, ثم تعريفها تعريفا واضحا, والتثبت من أهميتها العلمية حتى تكون جديرة بالدراسة, فيقوم الباحث بقراءة مبدئية عنها ويستنير بآراء المختصين في ذلك المجال.

ويذهب بعض الباحثين إلى القول بأن أفضل طريقة لتحديد الإشكالية هي وضعها في شكل سؤال يبين العلاقة بين متغيرين. ويمكن للباحث أن يحدد الإشكالية دون وضعها على شكل سؤال.

ـ صياغة الفرضيات: بعد أن يحدد الباحث المشكلة، ينتقل إلى مرحلة الفرضيات المتعلقة بموضوع البحث, ولا يعني هذا أن الفرضيات تأتي في مرحلة فكرية متأخرة عن مرحلة الإشكالية, وما الفرضيات إلا إجابات مبدئية للسؤال الأساسي, الذي يدور حوله موضوع البحث.

ويعتبر الافتراض مبدئيا, لأن موضوع البحث لا يكون في صورته الأخيرة الواضحة, وتأخذ الافتراضات بالتبلور والوضوح, كلما اتضحت صورة البحث.

فالافتراضات ما هي إلا تخمينات أو توقعات أو استنتاجات, يتبناها الباحث مؤقتا كحلول لمشكلة البحث, فهي تعمل كدليل ومرشد له, ويرى بعض الكتاب أن الفرض ما هو إلا عبارة مجردة, لا تحمل صفة الصدق أو الكذب, بل هي نقطة انطلاق للوصول إلى نتيجة يستطيع عندها الباحث من قبول الفرض أو رفضه.

وقد وجد الباحثون والمختصون أن الافتراضات الجيدة تتميز بالصفات التالية:

ـ أن يكون الفرض موجزا مفيدا وواضحا يسهل فهمه.

ـ أن يكون الفرض مبنيا على الحقائق الحسية والنظرية والذهنية لتفسير جميع جوانب المشكلة.

ـ أن يكون الفرض قابلا للاختبار والتحقيق.

ـ أن لا يكون متناقضا مع الفروض الأخرى للمشكلة الواحدة, أو متناقضا مع النظريات والمفاهيم العلمية الثابتة.

ـ تغطية الفرض لجميع احتمالات المشكلة وتوقعاتها, وذلك باعتماد مبدأ الفروض المتعددة لمشكلة البحث.

 


 



الفاضل للأستشارات العلمية والبحثية : ##الأسلوب الوصفي

الفاضل للأستشارات العلمية والبحثية : ##الأسلوب الوصفي: الأسلوب الوصفي: يستخدم هذا الأسلوب الوصفي  لدراسة الواقع أو ظاهرة ما، ويهتم بوصفها وصفا دقيقاً والتعبير عنها كيفياً أو كمياً، إذ التعبير...

الثلاثاء، 28 فبراير 2023

جيهان أحمد إبراهيم ( 2003) الأسس والمعايير التصميمية لمدارس المعاقين بصريا(المكفوفين) رسالة للحصول على درجة الماجستير فى الهندسة المعمارية من جامعة عين شمس

ملخص الرسالة

الهدف من البحث:

يهدف البحث إلى دراسة وتحليل مدارس المعاقين بصريا لمرحلة التعليم الأساسي من سن (6-16) سنة بهدف وضع أسس ومعايير تصميمية لهذه المدارس للارتقاء بمستوى العملية التعليمية لهؤلاء التلاميذ وتأهيلهم ليصبحوا أفراد نافعين في المجتمع

المنهج البحثي:

اتبع البحث منهج استقرائي يعتمد على دراسة طبيعة المعاقين بصريا وخصائصهم العامة والطرق والوسائل التعليمية الخاصة بهم. ومنهج توثيق وإحصاء يعتمد على شرائط الكاسيت والصور الفوتوغرافية ورفع المبنى الهندسي وتحليل فراغاته. ثم منهج تحليلي مقارن بين أمثلة الدراسة التي تم تحليلها.

الباب الأول:        دراسة نظرية للخصائص السيكولوجية للطفل المعاق بصريا

يستعرض الباب درا سه للإعاقة الحسية البصرية لدى الأطفال المعاقين بصريا في مرحلة التعليم الأساسي والتعريف بالكفيف من الناحية النظرية والتربوية ويستعرض أيضا دراسة لتاريخ تطور تربية المكفوفين في مصر والعالم  كما يستعرض الباب كيفية التواصل مع الأطفال المعاقين بصريا حتى يمكن تأهيلهم للاندماج في المجتمع وأخيرا يستعرض الباب السلوكيات العامة للأطفال المعاقين بصريا والتي تتكون نتيجة لإعاقتهم.

الباب الثاني:      الخطط والمناهج الدراسية وأنماط مدارس المعاقين بصريا

يستعرض الباب الأهداف العامة التربوية والتعليمية لمدارس المعاقين بصريا ودور وزارة التربية والتعليم في تربية وتعليم الأطفال المعاقين بصريا والخطط والمناهج المتبعة بهذه المدارس. ثم يستعرض الباب الإحصاء الاستقرائي للتعليم الخاص في مصر لكل مرحلة من المراحل الثلاث

( الابتدائية – الإعدادية – الثانوية) ثم يتدرج إلى أنماط التربية الخاصة في مدارس المعاقين بصريا والآثار السلبية للنظام العزلى للتربية الخاصة في المدرس المستقلة. وأخيرا يستعرض الباب الأنشطة المختلفة التي يتم ممارستها داخل مدارس المعاقين بصريا ودرجة ممارسة كل نشاط.

الباب الثالث:   الاعتبارات التصميمية لمدارس المعاقين بصريا

يستعرض الباب درا سه للطرق والوسائل التي تستخدم في تعليم الأطفال المعاقين بصريا . ثم يستعرض الباب درا سه للاعتبارات التصميمية للفراغات داخل هذه المدارس والأنشطة المدرسية التي تمارس داخل هذه الفراغات وما يستلزمه هذا النشاط من وسائل وتجهيزات خاصة داخل الفراغ يتناسب مع ظروف الإعاقة البصرية.

الباب الرابع:        الدراسة التطبيقية للنماذج المحلية والأجنبية

يستعرض هذا الباب دراسة تحليلية لأمثلة محلية و أجنبية تتم عن طريق تحليل لفراغات ومكونات عناصر كل نموذج ومدى تحقيقه للاحتياجات الوظيفية والنفسية لمستخدميه ومدى توافقه مع الاعتبارات التصميمية التي يجب توافرها داخل مدارس المعاقين بصريا. كما يستعرض الباب تحليل للاستبيان الخاص بآراء الطلبة والعاملين بمدارس التربية البصرية.

الباب الخامس:      النتائج والتوصيات

من خلال هذا الباب تم عرض التوصيات العامة والتي تهدف إلى تغيير ظروف التعاملات الاجتماعية بين الأفراد الأسوياء والأفراد المعاقين كي يتم النظر إلى الفرد المعوق بصريا على أنه طاقة يجب ضمها إلى طاقات الأمة وتغيير النظرة السائدة لهم والتي تسيء إليهم كما يتم عرض التوصيات الخاصة بأسس تصميم مدارس المعاقين بصريا من الناحية العمرانية والمعمارية والتي تحقق الراحة النفسية لهؤلاء التلاميذ وتوفير عامل الأمن والأمان.

الباب السادس:      الملاحق

ملحق البحث ويستعرض الجداول والخطط الدراسية بمدارس التربية البصرية وبعض الصور الفوتوغرافية الخاصة بأمثلة الدراسة وقائمة الأبحاث العربية والأجنبية.

 

 

  

إيمان عبد المحسن زكى ( 2007) إطار متكامل لفاعلية تطبيق الحكومة الإلكترونية فى مصر " دراسة تطبيقية لوزارة التنمية الإدارية" ، رسالة ، للحصول على درجة دكتور الفلسفة فى إدارة الأعمال"، جامعة عين شمس ، كلية التجارة

 

1- مشكلة البحث

يواجه تطبيق الحكومة الإلكترونية فى مصر العديد من العوائق ، مما يتطلب وجود اطار متكامل لتطبيق المفاهيم العلمية للحكومة الالكترونية فى أداء الاعمال بالمنظمات الحكومية يتلائم مع بيئة العمل المصرية ويمكن تلخيص مشكلة البحث في النقاط التالية:-

إرتفاع نسبة الأمية فى المجتمع المصرى.

نقص الثقافة الألكترونية لدى عدد كبير من الفئة المتعلمة فى مصر.

عدم وجود نظام متكامل لأتمتة الاعمال الحكومية وعدم الربط بينها بشبكات الكترونية .

البيروقراطية الشديدة وتعقد الاجراءات .

غياب الإطارالقانونى الملائم لتطبيق الحكومة الإلكترونية.

عدم توافر العمالة الفنية المؤهلة والمدربة فى مجال تكنولوجيا المعلومات.

2- أهداف البحث:-

يهدف هذا البحث الى زيادة فاعلية التطبيق العملى للحكومة الإلكترونية فى مصر وذلك من خلال إقتراح إطار يستند الى الأسس العلمية السليمة الواجب إتباعها للتحول مرحليا الى الحكومة الإلكترونية . 

3- أهمية البحث:-

يتناول البحث تطبيق الحكومة الإلكترونية والتى تعتبر خطوة هامة وضرورية لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع ورفع مستوى معيشة الأفراد لمسايرة التطورات التكنولوجية العالمية وامتدادا طبيعيا لثورة المعلومات والإتصالات مما يعود على المجتمع بالرفاهية وجودة الحياة.

4- فروض الدراسة:-

إستخدمت الباحثة صيغة العدم فى صياغة فروض الدراسة كالتالى:-

1- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين إهتمام المخططين للحكومة الألكترونية بإعداد البنية الأساسية التكنولوجية وتقديم الخدمات الألكترونية والحوكمة الألكترونية .

2- لا توجد علاقة جوهرية بين عناصر البنية الأساسية التكنولوجية وبين عناصر جودة الخدمات الحكومية الألكترونية.

3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات المخططين لتطبيق الحكومة الإلكترونية وبين اتجاهات المستفيدين من الخدمات الحكومية الألكترونية.

4- لا توجد علاقة جوهرية بين تطبيق الحكومة الإلكترونية وبين العوامل التنظيمية بالمنظمات الحكومية من حيث ( الثقافة التنظيمية–الهيكل التنظيمى– نمط القيادة-نظم المعلومات – إجراءات العمل وأساليبه)

5- لا توجد علاقة جوهرية بين تطبيق الحكومة الإلكترونية وبين إدارة الموارد البشرية بالمنظمات الحكومية (الحوافز – تقييم الأداء – التدريب)

5- عينة البحث:-

إستخدمت الباحثة ثلاث عينات للدراسة الميدانية وذلك على النحو التالى:-

عينة من القيادات الإدارية بمشاريع الحكومة الألكترونية بوزارة الدولة للتنمية الإدارية وقد بلغ عددهم (20 مفردة).

عينة من القيادات الإدارية العاملة بالمنظمات الحكومية (الوزارات والهيئات ووحدات الإدارة المحلية )وقدر حجم العينة ب400 مفردة

عينة من المواطنين المستفيدين من الخدمات الحكومية الألكترونية وقدرحجم العينة  ب 400 مفردة.

6- أساليب التحليل الإحصائى:-

لإثبات صحة الفروض وتحقيقا لأهداف البحث تم إجراء التحليلات الإحصائية التالية:-

اختبار كروسكال وايلز.

إختبار ت (T test)

إختبار مان ويتنى .

معامل الإرتباط.

7- محددات الدراسة:-

1- قامت الباحثة بإجراء الدراسة الميدانية على وزارة التنمية الإدارية بإعتبارها المسئولة عن تطبيق الحكومة الإلكترونية فى مصر.

2- ركزت الدراسة على الخدمات الحكومية الإلكترونية المقدمة للمواطنين.

 3- إستبعدت الباحثة من الدراسة العناصر المرتبطة بالديمقراطية الألكترونية وجزئيا عناصر الحوكمة الإلكترونية.

8-  خطة الدراسة :-

الفصل الأول :- يتناول الإطار العام للبحث والدراسات السابقة.

الفصل الثانى :- الحكومة الألكترونية مدخل إدارى متكامل

الفصل الثالث :- التخطيط الإستراتيجى للحكومة الإلكترونية .

الفصل الرابع :- إستراتيجية التحول الى المنظمة الحكومية الإلكترونية.

الفصل الخامس :- تطبيقات الحكومة الألكترونية والدراسة الميدانية

الفصل السادس :- النتائج والتوصيات

9- أهم النتائج:-

1- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين إهتمام المخططين للحكومة الألكترونية بإعداد البنية الأساسية التكنولوجية وتقديم الخدمات الإلكترونية والحوكمة الإلكترونية نظرا لتركيزهم على تقديم الخدمات الإلكترونية .

2- وجود علاقة إرتباط قوية بين عناصر البنية الأساسية التكنولوجية وبين عناصرجودة الخدمات الحكومية الألكترونية.

3- وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين اتجاهات المخططين لتطبيق الحكومة الإلكترونية وبين اتجاهات المستفيدين من الخدمات الحكومية الإلكترونية.

4- وجود علاقة إرتباط قوية بين تطبيق الحكومة الإلكترونية وبين العوامل التنظيمية بالمنظمات الحكومية من حيث ( الثقافة التنظيمية–الهيكل التنظيمى– نمط القيادة-نظم المعلومـات – إجراءات العمل وأساليبه)

 5- وجود علاقة إرتباط قوية بين تطبيق الحكومة الإلكترونية وبين إدارة الموارد البشرية ( نظم الحوافز – نظم تقييم الأداء – نظم التدريب)

10- أهم التوصيات

توصلت الباحثة الى إقتراح إطار متكامل يمكن الإسترشاد به عند تطبيق الحكومة الإلكترونية فى مصر، ويتكون من ثلاث مراحل أساسية وهى:-

تهيئة المجتمع ( البنية الأساسية التكنولوجية – الحماية القانونية- زيادة القدرة التكنولوجية للمواطنين)

تقديم الخدمات الإلكترونية وتقترح الباحثة فى هذه المرحلة تطبيق المنهج التسويقى .

تطوير المنظمات الحكومية من حيث عناصر المناخ التنظيمى (الثقافة – الهيكل التنظيمى- القيادة – إجراءات العمل – نظم المعلومات) ، مع تغيير سياسات الموارد البشرية ( نظم الحوافز– نظم تقييم الأداء – نظم التدريب) 

ســـوزان عبد الله العيـسوى ( 2004) استخدام مسرحة المناهج فى اللغة العربية وأثره على تنمية بعض المهارات اللغوية والاجتماعية لدى الطلاب المعاقين ذهنيا ، رسالة مقدمة للحصول على درجة " الماجستير " فى الإعلام وثقافة الطفل ، جامعة عين شمس ،

الهـــــــدف

يتلخص هدف الدراسة الاساسي فى معرفة استخدام مسرحة المناهج كطريقة للتدريس وأثره على تنمية بعض المهارات اللغوية والاجتماعية لعينه من تلاميذ الصف الرابع التعليمى بمدارس التربية الفكرية

المشكلــــة

استرعى انتباه الباحثة تزايد أعداد المعاقين بالاضا فة إلى فشل الطرق العادية فى التدريس

المنهج والأدوات

استخدمت الباحثة المنهج التجريبى واعتمدت على الأدوات التالية

الوحدة الدراسية الممسرحة

مقياس المهارات اللغوية

مقياس المهارات الاجتماعية

العينـــة

1- عينة من تلاميذ الصف الرابع التعليمى بعد تطبيق الأدوات البحثية عليهم وتنقسم العينة إلى:-

أ- مجموعة ضابطة                                        ب- مجموعة تجريبية

2- عينة من منهج اللغة العربية المقرر عليهم

أهم النتائج :- 

توجد فروق داله إحصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس البعدى فى مقياس المهارات الاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية

توجد فروق دالة إحصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس البعدى فى مقياس المهارات اللغوية لصالح المجموعة التجريبية

توجد فروق داله إحصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس التتابعى فى مقياس المهارات اللغوية لصالح المجموعة التجريبية

توجد فروق داله إحصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس التتابعى فى مقياس المهارات الاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية

    توجد فروق داله إحصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس للتأكد من الثبات فى مقياس المهارات اللغويةلصالح المجموعة التجريبية

توجد فروق داله إحصائيا بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى القياس للتأكد من الثبات في 

مقياس المهارات الاجتماعية لصالح المجموعة التجريبية 

محمد توفيق نوفل (2008) أثر التغيرات المستقبلية في سياسات واستراتيجيات التعليم على تصميم المباني التعليمية ، رسالة مقدمة للحصول على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم البيئية جامعة عين شمس 2008

 (المستخلص)

تأكد في القرن الماضي أن التعليم هو مفتاح التقدم والمدخل الأمثل لتأمين الغد وحماية المستقبل، وثبت أن الإنسان المتعلم هو أرقى أدوات تطوير المجتمعات ومخرجها الوحيد من واقع التخلف، وفيما بين التعليم والإنسان يقع المبنى التعليمي الذي تتفتح فيه الأذهان وتستنير العقول وتتشكل الثقافات، لذا تهتم بذلك المبنى الهام تلك الدول التي تسعى إلى التفوق والسيادة في العالم.

ومن واقع تلك الأهمية تبحث الدراسة مستقبل تصميم هذا المبنى في القرن الحادي والعشرين، بافتراض تجدد متطلبات تربوية مستحدثة دائمة التغير، يتعين على المعماري التنبؤ بها واستقراء مفرداتها لمراعاتها عند التصميم، وذلك من خلال التتابع التالي:

1- دراسة ارتباط المنشأ المدرسي بالعملية التربوية عبر القرنين الماضين، مع وجود فجوة فاصلة بين واقع التعليم في مصر وصورته المثلى.

2- دراسة هذا الارتباط في وضعه الراهن، حيث تسارعت المتغيرات العصرية خاصة ما يتعلق منها بسياسات ونظم التعليم خلال آخر عقدين من القرن العشرين.

3- البحث وراء مستقبل ذلك الارتباط خلال القرن الحادي والعشرين، مع ما يتوقع حدوثه من طفرات في أنساق العملية التعليمية التربوية في المستقبل.

يهدف ما سبق التوصل إلى تحديد تأثير تلك المتغيرات على تصميم المبني التعليمي، ومن ثم اقتراح أساليب معمارية متطورة ترد على متطلباتها بالشكل الأنسب.

وقد تكمن المشكلة في انخفاض الكفاءة الوظيفية للمدارس القائمة، والتي يحظر هدمها واستبدالها بأخرى أعلى كفاءة وأكثر تلبية لمتطلبات المستقبل إلا بعد تهالك الأولى تماما، وتتفاقم المشكلة بسبب الاستمرار في تصميم وتنفيذ مدارس تتطابق مع السابقة وبناء أعداد كبيرة منها، بما يزيد من التأثير السلبي على الأداء التربوي وبالتالي على البناء الفكري والعقلي والبدني للتلميذ.

يستخدم البحث المنهج الاستقرائي لتناول الموضوع وإثبات فرضياته التي تتعلق بالمستقبل، وفى بعض أجزائه يستخدم المنهج الاستنباطي عند تحليل أحداث الماضي أو الحاضر القريب.

أفرد البحث موضوعه في خمسة فصول: الفصل الأول يناقش ارتباط التعليم بالمبنى التعليمي في السابق والثاني يناقشه في الحاضر، والثالث يناقشه في المستقبل وينتهي بتصور لتصميم المبنى المدرسي المناسب للقرن الحادي والعشرين، أما الفصل الرابع فيمثل دراسة تطبيقية تقيس الكفاءة الوظيفية المستقبلية لتصميم المبنى التعليمي، والفصل الخامس يصيغ مجمل النتائج التي توصلت إليها الدراسة ويعرض توصياتها لعلاج المشكلات التي أدرجت في سياق البحث.